الاثنين، 18 فبراير 2013

ومات بائع البطاطا..!!



ومات بائع البطاطا..!!

أخدت أربط الأشياء لأصل إلى نتيجة واحدة، لما كل هذا التعصب والقتل، قالوا لنا مات بحادثة، سبب الوفاة قضاء وقدر أو موت بالخطأ، فكلهما واحد فى نظرهم، لا أعرف كيف أصلب كيانى أمام صورة هذا الفتى المسكين، والموت الخطأيأخذ منه حياته، أصبح سيناريو القتل أمرا مملا، يتكرر كل مرة أقسى وأشد من سابقتها، وفى كل مرة يعتذروا بعدها، وإذ لم يوجد إعتذار يوجد بدلا منه فرحة عامرة من أصحاب القتلة وهم يهنئون قاتلهم، شىء محزن أن نترك مثل هؤلاء ينعمون بالحياة والموت يأخذ صغارها بعيدا عنها، كما أن لكل واحد منهم أحلامه الصغيرة التى كان يريد أن يعيشها، كما قال بائع البطاطا أنه كان يريد تغير عمله، ويريد أن يتعلم، كما قال أنه لا يستطيع أن يحلم على الرغم أن أحلامه بسيطة جدا، لم يطلب مالا وفيرا، ولا حياة مليئة بألعاب كأى طفل فى عمره، إنما كان يعمل ليكسب لقمة عيشه بالشرف ليساعد أبيه فى مصاريف الحياة، ولبائع البطاطا أصدقاء فى نفس ظروفه يريدون أن يعيشوا ويتنفسوا عبير الحياة، فهم يبحثون فى عيون الناس عن الحظ الذى يمكن أن يأتى لهم ليحقق أحلامهم، حتى وإن كان حظا عاثرا، فهؤلاء لم تأتى لهم الفرصة ليعيشوا هذا الحظ، فهم أطفال عاديون لا يملكون ماهو إستثنائي لا ذكاء لافتا ولا ملامح تنطق ببرائة الطفولة التى أجهدتها تجاعيد الزمان، إنما هم يمتلكون إبتسامة واسعة وعينان تخفقان أملا فى الحياة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق